ليسَ المسمى بها من راحَ يشجيها
وإنما روحهُ إن شحَّ ساقيها
أحاورُ النفسَ منها كلّما هدأتْ
والدمعُ يهطلُ من سفلى مآقيها
أقاومُ الضعفَ فيها كلّما هزلتْ
فتنتخي ذاتها حباً لباريها
تسافرُ الروحُ مني في الفلاةِ فلا
جبراً تعاودُ بل طوعاً لحاديها
ولا تقصرُ عنها كلّما عصفتْ
تهدي الدماء على قدرٍ لمهديها
تسمو وتسمو نقاءً كلّما خفقتْ
وترتقي خبباً فاضت معانيها
زادتْ يدانا اشتباكاً في حرارتها
من فرطِ حبٍّ تديننا وندنيها
ليسَ العناقُ لها قد كان ضائرُها
بل كانَ ما كانَ بغياً صار يخزيها
سحّت دموعاً وحتى أن أرجلنا
حجلى تراءت وقد فاضت سواقيها