في كثير من الأحيان نقوم بظلم النساء بوقوفهن وراء استنزاف الخزينة العامة للأسرة،بسبب مطالبهن اللأمتناهية من شراء كل ماهو جديد وعصري في عالم الموضة لكن الحقيقة التي قد تغيب عن كثير من هؤلاء هي أن النساء لسن في مضمار السباق لوحدهن لجرياهن خلف الموضات فالرجال أيضا أضحوا مصابين بهذه الحمى التي لاتجد في كثير من العائلات وضع حد لها على اعتبار أن كثرة مصاريف الحياة ترهق كاهل تلك الأسر ذات الدخل المتوسط زد على ذلك في الضغط الذي يمارس من الأسفل إلى الأعلى أي من طرف الأبناء.
فمثلا الولد الذي لم يطلب شيئا من والده إلا أنه يدخل في السباق المحموم بضعفه تجاه المؤثرات الخارجية وقس على ذلك فيبيت يفكر أكثر في هذه الموضات التي قد استولت على كامل وقته وجهده وفكره،إذا فنحن اليوم أمام متطلبات داخلية كثيرة يجب تلبيتها للقضاء على عنصر الدافع أي الدافعية إلى الامتلاك فخذ لك مثالا من رؤيتك لنفسك وأنت تلبس لباس – كوستيم – عليه معطف طويل ونظارتان سوداوان وساعة في اليد ومحفظة في اليد سوداء دبلوماسية وحذاء أضف حلاقة رأس ممتازة وهكذا دواليك...
وملاحظ أن معظم طلباتنا تلك نتيجة دافع غريزي كاللباس من اجل الستر والوقاية من المؤثرات الخارجية والتي يدخل في إطارها التقليد للغير في اللباس أو دافع نفسي كالرغبة في تملك كل ماهو جديد وجميل ... وهذا ما يدل على كون 90 بالمائة من مطالبنا غير واقعية أو حقيقية فلسنا بحاجة لكل ذلك لكننا ندعى حاجتنا له لأسباب ورد ذكرها فكلما قلت مطالبنا قل مانريد.
كتابة: دجيدار علي