الإمام الترمذي ( 210 _ 279 هـ)
هو الإمام محمد بن عيسى بن سورة السلمي أبو عيسى الترمذي الضرير, الإمام الحافظ, مصنف "الجامع", وكتاب"العلل".
ولد في حدود سنة عشر ومئتين. من أهل ترمذ ( على نهر جيحون)
رحل في الطلب فسمع بخرسان، والعراق , والحرمين, وأضر في كِبَره بعد رحلته وكتابته العلم.
حدث عن قتيبة بن سعيد, وإسحاق بن راهويه, وإسماعيل بن موسى الفزاري, وأحمد بن منيع, وأبي كريب, وعمرو بن علي الفلاس, وهناد بن السري, ومحمد بن يحيى العدني, ويحيى بن أكثم, وخلق غيرهم, وتفقه في الحديث بالبخاري, وشاركه في بعض شيوخه.
حدث عنه أبو بكر أحمد بن إسماعيل السمرقندي, وأحمد بن عبد الله بن داود المروزي, وأسد بن حمويه النسفي, والحسين بن يوسف الفرَبْري, وأبو العباس محمد بن أحمد بن محبوب, راوي الجامع, والهيثم بن كليب الشاشي راوي الشمائل عنه, وآخرون, وكتب عنه شيخه البخاري.
قال الحاكم: سمعت عمر بن علك يقول: مات البخاري, فلم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى, في العلم والحفظ, والورع والزهد.
قال ابن خلكان: أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي الحافظ, أحد الأئمة الذين يقتدى بهم في علم الحديث, صنف كتاب الجامع والعلل تصنيف رجل متقن, وبه يضرب المثل.
إن جامع الترمذي فيه علم نافع, وفوائد غزيرة, ورؤوس المسائل, إلا أنه لا يخلو من بعض الأحاديث الضعيفة, والواهية, وكثير منها في الفضائل.
من تصانيفه "الجامع الكبير", "الشمائل النبوية", " التاريخ", " العلل".
قال الحافظ ابن حجر في التقريب: صاحب الجامع, أحد الأئمة.
توفي رحمه الله تعالى بترمذ سنة تسع وسبعين ومائتين.