تموت الأســـود في الغابات جوعا .... ولحم الضــــأن تأكـــــله الكــــلاب
وعبد قـــد ينـام على حــــــــــرير .... وذو نســــب مفارشــــــه الـــتراب
يخــــاطبني الســــفيه بكــــل قــبح .... فأكــــره أن أكــــون لـــــه مجــيبا
يزيــــد ســــــفاهة فأزيـــد حـــلما .... كعــــود زاده الإحــــــراق طــــيبا
نعـــيب زمـــاننا والعـــــيـب فــينا .... ومــــا لزمــــاننا عــــيب ســــوانا
ونهجــــوا ذا الزمــان بغـــير ذنب .... ولو نطــــق الزمـــــان لنا هجــانا
وليس الذئب يأكــل لحـــم بعـــض .... ويأكــــل بعضــــنا بعضــــا عـيانا
إذا المـرء لا يرعـــــاك إلا تكلفـــا .... فدعــــه ولا تكــــثر عليه التأســـفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة .... وفي القلـــب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهـــــواك قــــلبه .... ولا كـــل من صافــــيته لك قد صفا
إذا لم يكــن صفـــــو الوداد طبيعة .... فلا خــــير في ود يجــــيء تكــــلفا
ولا خير في خــل يخــــون خـليله ....ويلقــــاه من بعد المــــودة بالجــــفا
وينكر عيشـا قد تقــــادم عهـــــده .... و